مصاريف الجامعات والكليات الخاصة

اسعار الموازي في الجامعة الأردنية 2025

أسعار برنامج الموازي في الجامعة الأردنية 2025-2026

شهدت الجامعة الأردنية مؤخرًا جدلاً واسعًا بعد الزيادة الرسمية في رسوم برنامج الموازي، حيث قامت الجامعة بتعديل الأسعار على موقعها الإلكتروني دون إصدار بيان توضيحي رسمي يبرر هذا القرار. وقد أثارت هذه الخطوة موجة من الانتقادات، لا سيما من قبل الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”، التي أكدت أن نسبة الزيادة تراوحت بين 30% إلى 100% على مختلف التخصصات.

في هذا المقال، نستعرض تفاصيل أسعار الموازي في الجامعة الأردنية لعام 2025-2026، ونوضح أبرز التخصصات التي شملتها الزيادة، إلى جانب استعراض موقف إدارة الجامعة وردود الفعل الطلابية.

رسوم الجامعة العربية المفتوحة بجدة
رسوم الجامعة العربية المفتوحة بجدة

ما هو برنامج الموازي في الجامعات الأردنية؟

تم إطلاق برنامج الموازي في الجامعات الأردنية كإحدى السياسات التعليمية الرامية إلى إتاحة الفرصة لعدد أكبر من الطلبة للحصول على التعليم الجامعي، خصوصًا أولئك الذين لم تؤهلهم معدلات الثانوية العامة لدخول التخصصات المطلوبة ضمن القبول التنافسي.

يخضع هذا البرنامج إلى شروط قبول محددة لكل تخصص، ويُعد خيارًا بديلًا للطلبة الراغبين في دراسة تخصصات معينة برسوم دراسية أعلى.

بدأ العمل بنظام الموازي في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية منذ عام 1996م، وقد شهد توسعًا كبيرًا في أعداد الطلاب المسجلين، لا سيما من الدول العربية والأجنبية، حتى بلغ عددهم أكثر من 5500 طالب وطالبة.

ويتميز برنامج الموازي بأنه يقدم نفس جودة التعليم الأكاديمي المتاحة في البرنامج التنافسي، من حيث:

  • نفس القاعات الدراسية
  • نفس الكادر التدريسي
  • نفس الامتحانات والتقييمات

لكن الفارق الوحيد يتمثل في الرسوم الدراسية وعدد الساعات المعتمدة.

الزيادات الجديدة في رسوم الموازي 2025-2026

أصبحت الجامعة الأردنية اليوم واحدة من أعلى الجامعات تكلفة في الأردن، سواء مقارنة بالجامعات الحكومية أو الخاصة، بعد الزيادات التي طالت معظم البرامج والتخصصات، ومن أبرزها:

  • كلية الهندسة المدنية: ارتفعت الرسوم إلى 115 دينارًا أردنيًا للساعة، بعدما كانت 65 دينارًا فقط.
  • تخصص التحاليل الطبية: وصلت الرسوم إلى 100 دينار أردني للساعة، مقارنة بـ65 دينارًا في السابق.
  • تخصصات الإدارة العامة والتسويق: ارتفعت من 30 دينارًا إلى 60 دينارًا أردنيًا للساعة، أي بنسبة زيادة بلغت 100%.

وتُعد هذه الزيادات عبئًا ثقيلًا على الطلبة، خصوصًا أولئك من ذوي الدخل المحدود الذين اختاروا هذه التخصصات نظرًا لانخفاض تكلفتها مقارنة بغيرها، إضافة إلى كون العديد منهم يعمل بدوام جزئي لدعم أنفسهم ماديًا.

موقف إدارة الجامعة والردود الطلابية

على الرغم من التصريحات الرسمية السابقة التي أكدت عدم نية رفع الرسوم، كشفت وثيقة مالية صادرة عن الدائرة المالية في الجامعة الأردنية أن الجامعة تحقق أرباحًا صافية تُقدر بـ1.9 مليون دينار أردني من برنامج الموازي، مما يناقض تمامًا تصريح الدكتور اخليف الطراونة، رئيس الجامعة، الذي أشار إلى وجود خسائر في هذا البرنامج.

وأوضحت الوثيقة أن الربح الصافي لكل طالب في الموازي يُقدر بـ91 دينارًا أردنيًا، في حين يبلغ عدد طلبة الموازي في الجامعة أكثر من 21 ألف طالب، أي ما يُعادل حوالي 52% من إجمالي عدد الطلاب في الجامعة الأردنية.

وأعربت الحملة الوطنية “ذبحتونا” عن استنكارها الشديد، معتبرة أن هذه التصريحات تُلحق ضررًا بمصداقية الجامعة ومكانتها، كما تؤثر سلبًا على صورة التعليم العالي في الأردن.

الخلاصة

إن الزيادة المفاجئة في رسوم برنامج الموازي في الجامعة الأردنية تطرح تساؤلات كثيرة حول شفافية القرار، ومدى انسجامه مع الظروف الاقتصادية للطلبة الأردنيين. وبينما يرى البعض أن التعليم يجب أن يكون خدمة وطنية لا تُدار بعقلية الربح والخسارة، ترى الإدارة الجامعية أن التمويل الذاتي ضرورة في ظل نقص الدعم الحكومي.

في ظل هذه التغيرات، بات من الضروري البحث عن حلول متوازنة تضمن استدامة الجامعة ماليًا، دون أن تتحول الرسوم إلى عائق أمام التعليم الجامعي للطلبة الطموحين.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق